فن التعامل مع الزملاء في بيئة العمل | نصائح من ذهب

علي سبيل المثال التكبر وهو خلق مكروه من أسوء وأقل الأخلاق التي يمكن أن يتسم بها إنسان

وهو من أبغض الأخلاق عند الله ومن الأخلاق الذميمة التي تجعل الناس يبتعدون عنك

ويحملون لك في صدورهم خليطاً من الحقد والكراهية والحسد.

صفات زملاء العمل السيئين :

العجب بالنفس

بأن يعتقد الانسان أنه مميز في صفته أو شكله أو أي شيء آخر عن كل الناس ناكراً فضل الله عليه ونعمته له.

الغرور

والذي يجعل النسان يرى نفسه على أنه أفضل من الناس وأنهم أقل منه مكاناً .

التكبر

وهو أخطرها وأشدها الذي يصل بالشخص إلى إحتقار الناس

الأنانية

وهى مرض خلقي وسبب أساسي لبعد الناس عنك وتجنبهم التعامل معك وابتعادهم عنك ذلك

لأن هذا الخلق يشعرهم أنك إنسان لا تتحرك إلا لمصالحك الشخصية وأهواؤك

ولذلك يجب أن تكون متعاونًا ومحبًا الخير للناس كما تحبه لنفسك حتى يتمكن لك أن تجلس في قلوبهم وتتربع على عروش أفئدتهم.

وعلاج الأنانية يكون باعتقادك أن رزقك لن يأخذه غيرك فكن ساكناً ليس بحريص  على أن تنال الأشياء بحرص وتكلف زائدين لأنك لن تأخذ إلا ما قد كتب لك

وعليك أن تضع نفسك دائمًا مكان الطرف الآخر في جميع المواقف، فهل تقبل أن يكون أنانيًا

معك يأخذ منك أكثر من حقه

الحسد

وهو تمني زوال نعمة الغير، ولا شك أن إحساس أي شخص من زملائك بحسدك له

على ما هو فيه من نعمة وفضليضمن تمامًا لأن يهرب منك ومن صداقتك

لأن حسدك له يجعله يسيء بك الظنون ويتخوف منك ويبتعد عن معاملتك ويتأسس لديه اعتقاد

بأنك لتهدأ إلا إذا رأيته في حال سيئة، يرى من خلالها في عينيك شماتة ظاهرة، فابتعد عن الحسد

ولكي تتجنب أن تظهر حسودًا بين زملائك

لا تترد في أن تبتسم في وجه زميلك وتظهر الفرحة إذا رأيت فيه شيئًا حسناً وجميلًا أو مميزًا يلفت النتباه

تهنئه وتبارك له دون مبالغة أو تكلف، وتررد مقولة: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.

البخل

وهو صفة مكروهه وداء مدمر يفرق بين الأحباب، ويغلق البيوت ويهدم الأسر ويدمر المجتمعات

ويزرع الحقد والكراهية في القلوب صاحبه لا يثق بخالقه ولا يحسن الظن به دائمًا ويحسب أنه لن يرزقه ولن يتفضل عليه بغير ما في يديه.

وهو أيضًا من الأخلاق التي تجعل الناس يبتعدون عنك ولا يودون مصاحبتك

وإذا طلب من أي انسان أن يقول رأيه فيك فإن أول ما يذكره عنك هو هذه الصفة إن كانت لديك .

وحتى تتجنب أن تظهر بخيلاً في أعين زملائك، احرص على أن تسرع بتقديم الهدايا لزملاءك

فلها مفعول السحر في النفوس وكسب قلوب الناس ولو كانت هدايا بسيطة ومتواضعة أو رمزية.

ولا تفكر في أن ترفض المشاركة في المناسبات أو الأنشطة التي بها تكلفة مادية بل يجب أن تحرص على أن تكون أول من يشارك فيها .

التعالي

وربما يكون سبب التعالي أشياء أخرى غير التكبر، كأن يرى الشخص أنه بتعاليه في طريقة حديثه

أو جلوسه بشكل معين سوف يحافظ على مكانته أو ما شابه ذلك.

عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية

إن الطباع المتعلقة بعدم النظافة واللياقة في التعامل كالمأكل والملبس وما يشبه ذلك أساسية في حائلاً بينك وبين زملائك في العمل.

المبالغة

من أهم الطباع القبيحة المبالغة والغلو في الكلام والتجاوز فيه، فالشخص المبالغ

لن يعدل أبدًا في أي شيءحتى مع نفسه وأشد ما تكون المبالغة تلك التي تتعلق بالأمور السلبية التي تظهر ما يبدو عيباً لدى الآخرين حيث إنها تظهر الظلم في أشد صوره. ولهذا كن معتدلاً في كل شيء

حتى لا يتم وصفك بالمجاملة الزائدة أو النفاق إن أحببت شخصاً، أو توصف بالحقد والشر إذا كرهت شخصاً.

تقلب المزاج

ليس هناك أحد يحب أن يعامله أصدقاؤه حسب حالتهم النفسية، فهم في السراء يبتسمون في وجهك

ولا ترى منهم إلا أطيب المعاملة وأرقها، وفي الضراء يعبسون ويتهورون في معاملتهم من أجلك.

لهذا فاحرص على أن تكن بشوشاً ذو صدر رحب متبسمًا رقيقاً في معاملتك مع زملائك أياً كانت الظروف

ولا تعامل أحد حسب حالتك النفسية، فلا ذنب لأحد في مشاكلك وحزنك.

عالج أخلاقك وطباعك السيئة

إن علاج أي خلق أو طبع سيء يتم بواسطة ادراك الشخص بمدى خطورة الخلق أو الطبع المكروه

وأثره السيئ على حياته وحياة الآخرين، إذ لا يجني منه إلا كره الناس وغضب الله سبحانه وتعالى.

ثم بالعمل على الكفاح في تغيير الأخلاق والطباع المنحرفة بمصاحبة أصحاب الأخلاق الحميدة والطباع الراقية

لما لمصاحبتهم من أثر في تقويم السلوك المنحرف لدى ذويهم وأصدقائهم أصحاب الأخلاق أو الصفات السيئة.

كذلك بأن يتعرف الشخص على ما لديه من طباع رديئة حسن المعرفة حتى يقوم بقدر الإمكان بمحاربتها

بأن يفعل عكس ما تمليه عليه هذه الطباع فمثلاً الشخص الذي يتسرع عليه المبالغة

في الهدوء والبطء والذكاء في معاملاته

حتى إذا ما أحس بأنه قد ربح طابع الهدوء والبطء أسرع مرة ثانية للعودة لطابعه الأول وهو السرعة

وهكذا إلى أن يستقر على حال .