أحب أعدائكم
يقول د .دبل كارنيجي في كتابه دع القلق وابدءا لحياه
حينما نصحنا السيد المسيح أن نعفو إلي سبعين مره سبع مرات فإنما كان ينصحنا باقامه علاقاتنا مع الناس علي أسس متينة قويه
وإمامي ألان خطاب تلقيته من جورج رونا ببلده رنا يشتغل محاميا في فينا ولأكنه هرب إلي السويد في أعقاب الحرب العالمية الاخيره ولم يكن لديه مال ومن ثم كان في اشد الحاجة إلي عمل ولما كان ملما بعده لغلت فقد رغب في أن يعمل وكيلا لبعض الشركات التي تشتغل بالتصدير والاستيراد
وقد أجابت معظم الشركات التي أرسل إليها يطلب عملا بالا حاجه لنا لموظفين نظرا لظروف الحرب وانه احتفظت باسمه لحين الحاجة إليه ولكن شخصا واحدا أرسل إلي جورج رونا خطابا مختلفا يقول فيه مخطئ في ما توهمته عن حقيقة عملي :بل انك مخطئ وأحمق معا وحتى لو كانت لي حاجه إليك لما اخترتك أنت بالذات فأنت لا تجيد كتابه السويدية وكان خطابك حافلا بالأخطاء
وعندما قراء جورج رونا هذا الخطاب استشاط غضبه وثارت عواطفه وهم بان يكتب إلي هذا الرجل خطابا قدر انه سيقتله غيظا
ولكنه توقف برهة وقال لنفسه انتظر لحظه من يدريك أن هذا الرجل ليس علي صواب أنها ليست لغتي الاصليه ومن ثم فمن المحتمل أن أخطئ دون أن افطن إلي اخطائي فان كان الأمر كذالك فلابد من استزاده معرفتي بهذه اللغة قبل أن اسعي للحصول علي عمل وكون هذا الرجل عبر عن نفسه بطريقه أثارتني لا يغير من امتناني له إذ دلني علي موطن الضعف في ولهذا يجب أن اكره علي صنيعه ومن ثم مزق جورج رنا الخطاب الحافل باللوم والتقريع الذي كان قد أعده
وكتب بدلا منه يقول (سيدي المحترم كان جميلا منك أن تتكلف عناء الكتابة إلي خاصة وانك لست في حاجه إلي خدماتي وانه ليؤسفنى اشد الأسف إنني اخطات في فهم حقيقة الشركة التي تتشرف براستكم ومبعث هذا الخطاء أنني استفسرت عن عدد من الشركات لأعرض غليها خدماتي فأعطاني اسمكم بوصفكم علم من إعلام الميدان الذي تشتغلون فيه والحق أنني لم افطن إلي الأخطاء اللغوية التي وقعت فيها ولذالك اشعر بالخذي والأسف وسوف أعكف علي التمكن من اللغة السويدية وسأحاول في المستقبل لتصحيح أخطائي لأكون عند حس ظنك بي وفي الختام أود أن أشكرك علي أن هيئت لي فرصه الأخذ بأسباب التقدم والتحسن )
ولم تمضي أيام حتي تلقي جورج رونا خطابا من هذا الرجل يسأله فيه أن يحضر لمقابلته وذهب رنا لمقابلته وحصل علي عمل لديه لقد اكتشف جورج رونا أن جواب لينا يسعه أن يدرأ الحقد والغضب
وقد لا نكون جميعا من عفه النفس بحيث يسعنا أن نحب اعتدائنا فلا اقل والحالة هذه من أن نحبهم من اجل صحتنا وسعادتنا نحن فهذا ولا شك أولي بذوي الرشد والحجي وقد قال كنفشيوس لا يضيرك سب ولا زم وإنما يضيرك أن تفكر فيهما
هل الوظائف السابقة غير مناسبة ؟
ارسل سيرتك الذاتية الي اكثر من 30000 شركة في الوطن العربي
احرص علي اكمال سيرتك الذاتية حتي تصل الي مسؤولي الموارد البشرية
سجل سيرتك الذاتية من الرابط التالي اضغط هنا