هل تريد أن تصبح محبوباً في العمل ج4

الطباع المكروهة

هناك طباع مكروهة قد يتسم بها الشخص تقف أمام تفاعل زملائه معه ومحبتهم له، ومن تلك الطباع

التعالي: وربما يكون سبب التعالي أشياء أخرى غير التكبر، كأن يرى الشخص أنه بتعاليه في طريقة حديثه أو جلوسه بشكل معين سوف يحافظ على مكانته أو ما شابه ذلك.
عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية: إن الطباع المتعلقة بعدم النظافة واللياقة في التعامل كالمأكل والملبس وما يشبه ذلك، أساسية في حائلاً بينك وبين زملائك في العمل.
المبالغة: من أهم الطباع القبيحة المبالغة والغلو في الكلام والتجاوز فيه، فالشخص المبالغ لن يعدل أبدًا في أي شيء حتى مع نفسه، وأشد ما تكون المبالغة تلك التي تتعلق بالأمور السلبية التي تظهر ما يبدو عيباً لدى الآخرين، حيث إنها تظهر الظلم في أشد صوره. ولهذا كن معتدلاً في كل شيء حتى لا يتم وصفك بالمجاملة الزائدة أو النفاق إن أحببت شخصاً، أو توصف بالحقد والشر إذا كرهت شخصاً.
تقلب المزاج: ليس هناك أحد يحب أن يعامله أصدقاؤه حسب حالتهم النفسية، فهم في السراء يبتسمون في وجهك ولا ترى منهم إلا أطيب المعاملة وأرقها، وفي الضراء يعبسون ويتهورون في معاملتهم من أجلك. لهذا فاحرص على أن تكن بشوشاً ذو صدر رحب متبسمًا رقيقاً في معاملتك مع زملائك أياً كانت الظروف، ولا تعامل أحد حسب حالتك النفسية، فلا ذنب لأحد في مشاكلك وحزنك.

عالج أخلاقك وطباعك السيئة
إن علاج أي خلق أو طبع سيء يتم بواسطة ادراك الشخص بمدى خطورة الخلق أو الطبع المكروه وأثره السيئ على حياته وحياة الآخرين، إذ لا يجني منه إلا كره الناس وغضب الله سبحانه وتعالى. ثم بالعمل على الكفاح في تغيير الأخلاق والطباع المنحرفة بمصاحبة أصحاب الأخلاق الحميدة والطباع الراقية، لما لمصاحبتهم من أثر في تقويم السلوك المنحرف لدى ذويهم وأصدقائهم أصحاب الأخلاق أو الصفات السيئة. كذلك بأن يتعرف الشخص على ما لديه من طباع رديئة حسن المعرفة حتى يقوم بقدر الإمكان بمحاربتها بأن يفعل عكس ما تمليه عليه هذه الطباع،فمثلاً الشخص الذي يتسرع عليه المبالغة في الهدوء والبطء والذكاء في معاملاته، حتى إذا ما أحس بأنه قد ربح طابع الهدوء والبطء أسرع مرة ثانية للعودة لطابعه الأول وهو السرعة، وهكذا إلى أن يستقر على حال .

لمشاهدة الجزء الخامس من المقال اضغط هنا