ونظراً لإختيارية الهجرة، من حيث السن والنوع والمهارة، فقد أدت الى خلل في مجال سوق العمل ولم تقلل من حدة البطالة بقدرما أدت الى النقص جذري في عرض العمل لبعض المهن والمهارات ، كما أن للعوامل الداخلية دور هام في الحث على مفهوم العمل من خلال تأثير الأوضاع للبنية الطبقية للمجتمع، وذلك من خلال تحكمها في عملية التنمية والطلب على نمط محدد من العمل ، حيث يؤثر ملاك الثروة والسلطة فيها من خلال العمل على تشغيل الموارد المالية والاستثمارات وبالتالي نوع الاستهلاك والإنتاج ، كما أن أوضاع السكان تؤثر على سياسات العمل من خلال تفاعلها مع أنواع الإنتاج السائدة وخاصة التي تسبب الفائض السكاني العاطل عن العمل ، وبالتالي فإن الفائض الاجتماعي وطرق توظيفه يعتبر من أحد المفاتيح التي تكشف عن خصائص العمل من حيث التنظيم والعلاقات والعوائد.
ومن منطلق من هذه المفاهيم فإن الرابط بين العمل المنتج والتنمية البشرية علاقة متبادلة حيث يثمر كل منهما الآخر، فالعمل المنتج يظهر وكأحد المقومات الأساسية للتنمية البشرية ، على اعتبار أن العمل يرجع على العامل بدخل يتيح له ولعائلته أن يعيش فوق خط الفقر، كما أن التنمية البشرية تعتبر من المقومات الأساسية للعمل المنتج ، وذلك بتوفير فرص العمل للأشخاص تغيير إنتاجيتهم الى الأفضل من خلال اتاحة التعليم والتدريب ، حيث يعتبر إندماج الأشخاص في دائرة العمل المنتج الأبعاد الرئيسية للتنمية البشرية لكونه يشكل مدخلاً أساسياً لتجسيم مفهوم التنمية البشرية والذي يعمل على توسيع الخيارات والاستخدام الأفضل للقدرات .
مـع أطـــيب التمـنيات بالـتوفيــق
هل الوظائف السابقة غير مناسبة ؟
ارسل سيرتك الذاتية الي اكثر من 30000 شركة في الوطن العربي
احرص علي اكمال سيرتك الذاتية حتي تصل الي مسؤولي الموارد البشرية
سجل سيرتك الذاتية من الرابط التالي اضغط هنا